معادلة كل شيء ممكن - الأشياء تحدث بالنية الخالصة
لاشيء يحدث أو يتغير في هذه الحياة الا بقوة النية الخالصة ، لقد لاحظت ذلك على مدى حياتي الشخصية والعملية وارى ذلك اليوم وكل يوم من خلال عملي ككوتش.
دينيا و روحانيا نؤمن بأن الأصل في العمل هو النية بينما في خضم الحياة و خضم مشاغلنا نغفل عن هذه الحقيقة المهمة و نبدأ بالتساؤل لماذا لا نحقق ما نرغب به و لماذا لا نحقق ما نريد ، ولماذا كل ما أفعله لا يغير شيء في حياتي.
عندما أتحدث عن هذه الحقيقة في محاضاراتي يتساءل الجميع كيف ذلك و نحن دائما ننوي قبل العمل بوعي أو عن غير وعي و اننا نعمل بناء على ما نوينا و هنا حقيقة مربط الفرس.
فنحن نقوم بأي فعل معتقدين أن النية التي نتحدث عنها أو نبررها في عقلنا هي النية الحقيقية، ولا نفكر أو نتأمل في نيتنا الحقيقية في عقلنا اللاواعي و في قلوبنا ، حيث في كثير من الأحيان يكون هناك نيتان متعاكستان أو مختلفتان في داخلك و أنت لا تعلم.
كيف ذلك ؟
1- اذا كانت هناك نيتان متضاربتان نكون كما لو لم نعقد النية، مثلا اذا كانت نيتي عقليا و منطقيا هي أنني أريد أن تكون علاقتي بزوجي رائعة وأن يكون زواجنا مفعم بالمحبة و التناغم بينما من أعماقي قد أكون شعرت بفقدان الثقة بزوجي و لدي قناعة بانني استحق شريكا أفضل سيكون كل ما أفعله هباء منثورا و كل خطواتي و أفعالي لن تحقق لي ما أريد لأن ما أريد غير واضح أصلا ، وسأقوم بأفعال غير متناسقة مع ما أريده حقيقة، وسأظل في نفس المكان .
2- أحيانا أخرى نعرف ما نتمنى جيدا و نيتنا خالصة لكن الخوف يسيطر على أفكارنا فمثلا اذا كنت أريد شراء منزلا جديدا و لكل الأسباب المهمة في الحياة لي، لكنني أحدث نفسي دوما كيف سأحقق ذلك و كيف سنوفر الدفعة الأولى مثلا وأننا لن نتمكن من دفع الأقساط الشهرية الى اخره من مبررات الخوف التي تتعالى في رأسنا، كذلك لن أغير شيئا و سأظل في نفس المكان.
3- ومشكلة أخيرة سأتحدث عنها هنا تتعلق بمدى تعلقنا بالنتيجة التي رسمناها والتي نوينا الحصول عليها، حيث أن هذا التعلق يشوه النية و يبعدنا عن هدفنا ، كما في المثال السابق أننا يجب أن نحصل على بيت أو بيت بعينه ، فهذا التعلق سيبعدنا كثيرا عن حلمنا و سندخل دوامة الشك في قدرتنا على تحقيق ما نريد.
كلما نوينا و حلمنا و سعينا دون تعلق بالشكل النهائي كلما اقتربنا أكثر مما نريد و بصورته الأجمل. فالحياة رحلة نتعلم فيها دروسا لازمة حتى نرتقي و نتطور و نضيف قيمة لمن حولنا، و لنتعرف على قدراتنا الحقيقية و ماذا نستطيع أن نكون.
لذلك يجب أن نتذكر دوما أن نتفحص و نسأل أنفسنا ما هي النية الحقيقية التي نحملها في قلوبنا لأنها المعامل الأول في معادلة كل شي ممكن في هذه الحياة.
النية + الفعل + الاصرار + الأيمان أن ما سيحدث أفضل مما تمنينا = كل شيء ممكن
اذا وجدت هذا المقال مفيد شاركه مع من يهمك واذا كنت تريد معرفة المزيد عن هذا الموضوع أو عن خدمات الكوتشينغ التي نقدمها تواصل معنا على الرابط
Contact The Choice Leadership Solutions